الأحد، 18 أكتوبر 2015

و أَرْتَـكِـبُـك مِنْ جَـديد..


و أَرْتَـكِـبُـك مِنْ جَـديد..
سعيدة تاقي

مثل الفراشةِ أبتهِلُ لوميضِك و يحرقني اللهيب.
ـــــــــــــــــــــــــ


ـ 1 ـ
قد لا يعنيكَ وجعي.
لا تكترثْ..
واصِل نحْري.
ذنبي كانَ..
ملاحقةَ آثـامك.

ـ 2 ـ
سأحلُم من جديد.
سأبني أعشاشاً
على الشجر..
و أترك للعصافير
أنْ تأخذَ منها
ما تشاء.

ـ 3 ـ
الجُحْر الذي لدَغَني
ألف مرَّة و مرَّة
لم يخدَعني.
قدمي الخائنة
كانت تعشق الخلْخالَ
الذي لا صوتَ له.

ـ 4 ـ
سأحلِّقُ عالياً مثلها
لكن دون جناحين.
سأحلِّقُ عالياً مثلها
لكن دون ريش.
سأحلِّق عالياً مثلها.
و أُقـلٍّم خُدع الجاذبية.

ـ 5 ـ
قديماً..
آمنَتُ بحبِّ جلّادي
لتنكسِرَ مرايا الزنزانة.
نبتَـتْ لربوعِ الوطنِ
طحالِبُ أخرى.

ـ 6 ـ
سأطير عالياً.
لن أرقص كثيراً.
الخلخالُ لم يعد صامتاً.

ـ 7 ـ
الجرحُ الغائر
ليسَ قاتِلاً..
ألا تَرى:
قلبي..
.. تلك الكتلة الحمراء..
ليس في الوسط،
إلى اليسار قليلاً،
ما زالَ ينبض.

ـ 8 ـ
سأرسُمُ في الأعلى
هناك..
حيث سأحلِّق،
قوسَ قزحٍ جديد.
لا يصرِفُـه الماءُ
و لا تذيبُه الشمس.
و لا تلتَقِــمُهُ
أفواه الرصاصاتِ
الجائعة.

ـ 9 ـ
في الأسفل
سأصفع البابَ خلفي،
و أمضي.
لا تكتَرثْ لغيابي.
قلبي ما زال ينبض
خلف الشلّال الهادِر.
و جِيدي ما زال شامخاً
فوق الشرخ الأحمر.
لا تكترث.
أنا سأمضي..
و حسب.

ـ 10 ـ
في الأعلى..
سأتركُ القُزَح ينثُـر
ألوانَه في كلِّ خفقةٍ،
و أحلِّق من جديد.
سأحلِّق من جديد
سأحلُم من جديد..
قد أرتَكِـبُكَ من جديد..
أبوابُ السّماء
ما زالت مفتوحة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق