الاثنين، 4 نوفمبر 2013

حواشي للحُبِّ المُنتظَر


حواشي للحُبِّ المُنتظَر


لوحة البداية
هو ينتظِرها. و يذرفُ الحَرْفَ رقراقاً على أعتابِ شوقٍ لم يجِد بَعْدُ في سَبْقِه خطَّ البداية.
هي تنتظره. و ترسُم بالوَرْدِ أفُقاً بلا حدود لِـلَـوحات التّوْق و اللّهفة، في امتشاقٍ عَـبِـيٍّ للآتي على ظَهْرِ الآنِـي.
.. لِمَن الحاضرُ؟!!



رِواية
  يقولون : و من الحب ما قتل.. فهل يعيد التاريخُ نفْسَه، ليَحتَرِقَ على أنْفاسِ اللَّهفةِ العجلى سابِقُ اللحظَةِ و لاحقُها، و تذوي اللحظة في الانتظار.

***

في مُنتَصَفِ الرِّحلة
للوَهْم طقوسُه التي لا تقبَعُ تحتَ رداء واحدٍ مرَّتَيْنِ. و للفرحِ مواعيدُ غيرُ مضبوطة. و متى استسلَمَ الفَرَحُ لأحابيل الأوهام تآكلتْ عُرى اللُّحمة و تسلَّـلَتْ إلى السَّدى فَجَواتُ العُرْي.

مُجـرَّدُ استفهام
الليلُ و إِنْ طالَ، لَهُ النُّجوُمُ تَحْرسُ بَهَاءَهُ إِنْ خَذَلَهُ القَمَرُ الغَائِب.
أما آن لِـلَّيْلِ الطَّويل أَنْ تَغيبَ أقمارُه المُتهافِـتَـة، بعد احتراقِ كلِّ تلك النُّجومِ اللَّامعة؟!
***


العَتَـبَـة
الدَّواخِلُ لا تشتكي من ضَيْقِ الأضلُع لكنها تختَنِقُ بالصَّدرِ الرَّحب.
القلبُ المُنشَرِحُ مكلومٌ، و اللسانُ البًليغُ أخرَسُ، و النُّهى فارَقتِ الرُّجْحَان بِضرْبَة حظ.
حينَ يعقِدُ الجَسَدُ أوزارَهُ تُجافي الرُّوحُ كثرةَ الدُّخلاء و تبحَثُ لها عن مأوى انفِرادِيّ.
نَحْـوَ الصَّرفِ
 بين البراءة و السذاجة تختفي النَّوايا، و تَبِينُ الأفعالُ. فَمَنِ للفاعِلِ و من للمفعولِ به؟ و هلْ للمَمنوعِ من الصَّرفِ محلٌّ مِنَ الإعرابِ بينَهُما؟
***


الأحد، 3 نوفمبر 2013

سلِمَــتْ يــداكَ




ـ سلِمَــتْ يــداكَ ـ




و أنتَ تتلقَّفُها
من أسفَلِ الانحدارِ،
لا تنسَ الزمن المندَحِر.
===
و أنتَ تحنو
على راحة الورود،
فكِّرْ براحَتَيْك.
===
و أنتَ تحتَضن
أحلامَها اليابسة،
لا تنسَ حضنَك الفارغ.
===
و أنتَ تودِّعُ بقايا العِطر
أودِعِ سلامكَ 
للطِّين المَكْسُور.



ـ في حضن حضورك "محمود درويش" ننسج بعض الغياب، لنُعـلن حضورَنا.