الجمعة، 3 أبريل 2015

و تَـتهاوى أوراقُ خريفِـكَ المُنتحَـل


و تَـتهاوى أوراقُ خريفِـكَ المُنتحَـل

سعيدة تاقي


ــــــــــــــ
لأجل الأنامل الصغيرة نقـتَرِفُ الفرحَ،
بسبقِ حزنٍ و مكابدة.
ــــــــــــــ



بين أراِضِيـنا و سماء كانت لنا ذاتَ حُلْمٍ،
تسلَّلتْ بعيداً بـتْـلاتُ براعِمَ كانت ستـشدو.

=====

حين يغْتَالُنا الحُلْمُ صباحاً بعيونٍ مفتوحة،
نخشى إغلاقها على حواشي الوسادة ليلاً
لنحلُمَ من جديد..

=====

الوجع وطنٌ يُسْبَى..

=====

أسقِطوا الأقنعة
كلَّ الأقنعة
البَـيـَانُ لا يقبَـلُ الموادَ الحَافِـظة.

=====

الخريفُ ما يزال يطرُق النوافذ بصخب.
أَشْرِعوا القلوب لالتقاط حنين الرياح لأول كلمة:
" كُــنْ "

=====

الدَّمُ يبكِي الحرِّية المَهْدورة.
و العويلُ سَهْمٌ لا يُصيبُ سوى العـثَرات.
و الصّمتُ زيْفٌ آخر.

======

كُنْ مَنْ شِئتَ،
ذاك اختيارك.
و لا تَلُمِ الآخرين إن لم يختاروك،
لأنّك لا تُشبِهُهُم.

=====

الوطن.. الوطن،
تلك السّكينة التي تذبحنا بغيابها.

=====

للقادم بعد الرّياح.
لقبصة لقاحٍ أخلفَت كلَّ المواعيد:

قلْبُ الأرض يبتهل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق