الخميس، 2 أبريل 2015

إعرابٌ مَمنوع مِن الصَّـرْف

إعرابٌ مَمنوع مِن الصَّـرْف
  سعيـدة تـاقـي


يَـقَـعُ كثـيراً
و كأنَّ واقِعَـنا في حاجةٍ إلى سَقْطَةٍ أخرى.
أيها المصطُّفون أمام شاشات الأخبار،
إنه الواقِعُ دائماً،
قبل دورة الألفين،
بعد دورة الألفين.
فماذا غير الوُقُوع؟

مَـظـهَر جـديد
لم يكُنِ الحُلْم ـ أبـداً ـ على مَقـاسه.
نَـزَع عن ظهره الاستقامة.
و أَسْلَـم كتِـفَـيْه للانحناء.

وهْـمُ خارِطـة
كانت تنتظر ضمّةً
على قَدْر المَرفوع من هُموم الأمْس.
ساذجةٌ،
تلك الحُدود المغلَـقة،
و كأنّ الفَـتْـحَ كان البارِحَة.

تَـواطُؤ
رصّ أحزانَه،
أراد أنْ يبرُدَها كي تخِفَّ حدَّتها.
أتـاه الشَّجن مسرِعاً.
فنسِيَ أمْرَ المِبْراة.

جُنوح
استَطال "العَـتْبُ".
تاه اللائمون.
انتَصَفَ الدَّربُ للعابِرين.

لاجئون للغَـد
هذا اليومُ ليس صالِحاً للإقامة.
المُحتجّون غادروا المَساكِـن.
الرصيف مرصوفٌ بالدم.
الشارعُ مشروعُ طَرِيد.

تَـبَـرْعُم
مرَّ الربـيعُ،
و ما أَزْهرَ اللوزُ.

دَعوا الانتظارَ يكسِرُ أختامَ النصْبِ المرفوعة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق