الاثنين، 5 سبتمبر 2011

وردةُ الدم المحروق


                                                05-09-2011



مازالت الصحيفة  أمامها مفتوحة على الصفحة الثانية.. و دفتر يومياتها بين يديها.. و علامات الغياب تكسو محياها.
تذْكُر أوّل لقاء جمعهما في رحاب الكلية. قطف وردةً بيضاء و مدّها إليها. صاحبَه إحساس الندم أياماً عديدة، بعد الكلمات التي انفلتت منها بعفوية لم تستطع منعها، عن حبِّها للجمال الطبيعي، و كرهها لقطف الورود؛ فالأزهار لابد أن تذبل واقفةً، كما الأشجار حين تموت.
في اللقاء الثالث تجادلا طويلاً حول اختفاء شخصية سراب عفّان دون سابق إنذار، منفصلةً عن حبيبها وائل عمران، لكي تنخرط في صفوف الكفاح و النضال.. كانت رواية " يوميات سراب عفان " للفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا هديّتَها إليه في اللقاء الثاني.
البارحة استثـقلت الأسابيع الثلاثة المتبقِّية لانتهاء العطلة.
و.. اليوم انهار انتظارها.. الصحيفة تحمل اسمه و رسمه.. عيناه جاحظتان والابتسامة قد فارقت شفتيه..
و الدفتر على ركبتيها يكشف وردةً ذابلة حمراء..

                                                                     كُـتبت سنة 2004.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق