السبت، 17 سبتمبر 2011

ذات إبحار

نعود للإبحار ثانية..
سنعـطِّل دفّة القـيادة ونتـرك للأمواج أن تحمِلنا حيث تشاء. سنسمح للرياح أن تداعـب بين الفـينة و الأخرى أحلامَنا.. سنستسلم أمام بهاء الليل و سحر القمر.. و سنكـتم أنفاسنا كلّما عنّ للشمس أن تحرِق لهفـتنا، أو أن تصهر احتمالنا..
يا إلهي أتعبني نسيج الزمن و هو يحبك خيوطه من وله الانتظار.. أمقت هذا الانتظار الذي استفاض بلا كـلل..
.. سأرميها تلك الشباك دون اكتراث.. لم يعد في الوسع تردد آخر.. أوشك الرحيل على مغادرة المحطات المكتظة.. و الهدوء هناك.. هناك، آخر المسير، يفتح سكينـته لاستيعاب القادمين من قارّات الاحتدام..
سأرميها .. و لْيعْـلق فيها الذي أراد له حبّه للإبحار أن يتوّج جموحَ الحرية باعتقال النجوم.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق